التطور في الهواتف الذكية مستمر، وبسرعة كبيرة. وفي كل عام نرى ثورات جديدة، وإبداعات جديدة من الشركات المصنعة للهواتف الذكية. شاشات منحنية وبدون جوانب، كاميرات مزدوجة، مستشعرات بصمة وأشياء جديدة تضاف باستمرار. والعام القادم لن يختلف بكل تأكيد، حيث من الممكن أن نرى في هذا العام ثورة في عالم المعالجة بالنسبة للهواتف الذكية، بوجود ما يعرف بشراءح الذكاء الاصناعي.
الذكاء الاصطناعي عموماً هو أحد المجالات التي تهتم بها معظم شركات التكنولوجيا العملاقة وتضع عليها الكثير من الآمال، بالإضافة إللإ الإستثمارات أيضاً، حيث تنفق شركات التكنولوجيا مبالغ ضخمة لإجراء الأبحاث للوصول إلى نتائج جديدة بالنسبة للذكاء الاصطناعي، سواء من ناحية التطور الهاص بالبرمجة أو من ناحية تطور الهاردوير الذي يحتاج أن يكون جاهز لدعم التطور البرمجي.
شرائح الذكاء الاصطناعي في معظم هواتف النصف الثاني من 2018
بحسب Yoo Hoi-Yun الأستاذ في المعهد الكوري المتقدم للتكنولوجيا، فالصراع شديد بالنسبة لتطوير شرائح الذكاء الاصطناعي، وستأتي معظم هواتف النصف الثاني من 2018 على الأقل شرائح ذكاء اصطناعي. وبحسب تقارير فشركة سامسونج وغيرها يعملون كل منهم على شريحة خاصة، لمواكبة التطور.
وبحسب التوقعات، وجود هاتف في 2017 دون شريحة ذكاء اصطناعي سيجعله أقل من الآخرين، ومنبوذ إلى حد ما. بينما من المتوقع أن يأتي هاتف سامسونج القادم من سلسلة S الذي سيأتي غالبا في النصف الأول من 2018 كعادة هواتف السلسلة بشريحة ذكاء اصطناعي. شركة هواوي أيضاً تقود المسيرة بشريحتها الخاصة التي أعلنت عنها بالفعل Kirin 970.
زيادة في قوة الأداء بعد وجود الشرائح
المساعدين الافتراضيين مثل Bixby من المتوقع أن يحصلوا على زيادة كبيرة في القوة بعد وجود تلك الشرائح، مما يعني سرعة أكبر في أداء مهام معقدة بشكل أكبر. وسامسونج بدورها كأكبر شركة في العالم تقوم بتصنيع الشرائح بعد تفوقها على انتل، من المتوقع أن تقوم بتصنيع شرائح لشركات أخرى تصنع هواتف غير هواتف جالاكسي الخاصة بها.
مشاريع كثيرة طموحة
وفي وسط الكثير من طموحات الشركات بالتفوق في سباق الذكاء الاصطناعي، تأتي تلك الشرائح كجزء من أحلامهم التي يتم بذل الكثير من المجهود للوصول إليها. عدد من الشركات بالفعل تعمل على شرائح، بينما البعض يعملون على ما هو أكثر من ذلك، فبحسب تقرير مؤخرا فشركتي Tesla و AMD تعملان معا على شريحة خاصة وفريدة للذكاء الاصطناعي الخاص بالسيارات، الأمر الذي من الممكن أن ينتج عنه شيء من حقنا أن نتوقع أن يكون رائع.
وخصوصاً بعد أن قامت Tesla بتوظيف أحد أهم المسؤولين عن هذه الصناعة في العالم بعد عمله في شركة آبل، المشروع بالتأكيد من الممكن أن يغير من مسار دخول الذكاء الاصطناعي في عالم السيارات، الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير على أحلام الشركة العملاقة انفيديا في هذا المجال. وهذا المشروع بالتأكيد هو ليس الوحيد، فسنرى صراعات ضخمة خلال الفترة القادمة.