توصلت دراسة أجرها باحثون من جامعة "كولومبيا البريطانية" في كندا، إلى أهمية الصيام وفعاليته في علاج داء "هنتنغتون" الذي يتلف الخلايا العصبية في الدماغ.
ولاحظ الباحثون أن الإمساك عن تناول الطعام لفترة زمنية محددة كل يوم يساعد في الحد من أعراض داء "هنتنغتون". فقد اكتشفوا من خلال التجارب على الفئران أن جدول الأكل الصارم الذي ينطوي على تقييد وصول القوارض للغذاء عدة ساعات كل يوم أدى إلى انخفاض كبير في مستويات البروتينات المتحولة والمعروفة أنها تلعب دورا في الإصابة بالمرض، حسب نتائج الدراسة التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية.
واعتبرت الدراسة أن تقليل الغذاء له آثار عملية تعرف ب "التنظيف الذاتي للخلايا"، حيث يجرى عبر تلك العملية إزالة أي مكونات تالفة أو غير ضرورية كنتيجة مباشرة للصدمة الذاتية الناجمة عن الصيام، وبالتالي تنخفض مستويات البروتينات السيئة في الدماغ.
ومن أجل الوقوق حول ما إذا النتائج التي جرى التوصل إليها عبر التجارب على الفئران، يمكن سحبها على الإنسان، يتولى مختبر " مارك ماتسون"، خوض تجربة إكلينيكية على أشخاص تتراوح أعمارهم بين خمسة وخمسين وسبعين سنة، حسب صحيفة لابريس الكندية.
و داء "هنتنغتون" الذي يؤثر على ملايين البشر في العالم، والشائع بين البالغين بين ثلاثين وخمسين عاما يعتبر اضطرابا وراثيا يدمر الأعصاب في الدماغ، ما يفضي إلي انخفاض تدريج في القدرة العقلية والبدنية، ما يتسبب في ظهور حركات لاإرادية واضطرابات عاطفية و تدهور في العقل.