حذر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية في عدد خاص لمجلته "toxicologie"، من كريمات تفتيح البشرة وإزالة البقع السوداء، قائلا إن عددا منها يحتوي على مادة الزئبق، كما حذر من استخدامه في طرد الأوراح الشريرة ومحاربة العين والحسد، تح مسمى "ألدون" في العامية المغربية.
وأضاف المركز أن منتجات تفتيح البشرة وإزالة البقع الداكنة على الجلد، تحتوي معظمها على الزئبق، وتتداول خارج المراقبة، وهي منتجات خطيرة على الصحة، منعتها العديد من الدول، في وقت لازالت تتداول في المغرب، وتنشر إعلاناتها بشكل واضح.
وأوضح أن المغرب لم ينجز دراسة حول ما تتعرض له النساء جراء استخدام مواد تجميل. ففي السعودية مثلا 39 في المائة من النساء استخدمن منتجات تفتيح البشرة، و10 إلى 21 في المائة منهن، استخدمنها أثناء حملهن أو مرحلة الإرضاع، الأمر الذي شكل خطرا على تغذية الجنين.
كريمات وصابون التفتيح المتداول يحتوي غالبا على كمية زئبق تزيد عن 1 جزء في المليون، وينصح المركز المغربي بتفادي شراء هذه المواد على الانترنت، وعند شرائها من المحلات المعتمدة، يؤكد المركز على ضرورة قراءة محتويات المنتج مع التأكد من ضرورة خلوه من الزئبق أو من المواد التابعة له والتي يشار إليها كالتالي:
Mercure ; Hg ; iodure de mercure ; chlorure mercureux ; mercure ammonié ; chlorure d’amide de mercure, vif-argent ; cinabre ; sulfat de mercure ; hydrargyri oxydum rubrum.
من جهة أخرى قال المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، إن الزئبق منتشر بكثرة في القطاع غير المهيكل المغربي، وأنه يباع عند العشابة، دون معرفة دقيقة بما قد يسبب من أخطار لهم بالدرجة الأولى ثم زبنائهم.
وأوضح المركز أن المغاربة يشترون الزئبق على شكل صفائح حديدية،ويستخدمونه لإزالة السحر والقضاء على العين والحسد، ويستخدمونه آخرون لإزالة القمل من الشعر، أو لعلاج تهييج الشرج عند الأطفال.
وقال المركز " إن خبراء المركز المغربي يدقون ناقوس الخطر نظرا لهذه الممارسات المهددة للصحة العامة"، وأوصى العموم والعشابة على الخصوص بتفادي استعمال الزئبق أو بيعه.
ودعا المركز السلطات المغربية لتشديد المراقبة على بيع هذه المادة الخطيرة، في أفق منعها بشكل تام من التداول، وموضحا أنه مادة سامة، تؤثر على الصحة وتتسببفي إتلاف عدة أعضاء في الجسم منها الدماغ والكلي والرئتين، والجلد، وجهاز المناعة، والجهاز الهضمي والعينين.